Pages

Monday, August 13, 2012

هل يصح ان مكان قبر ابي بكر و عمر مغصوب؟

قال عمر لابنه وهو يحتضر، كما في البخاري(4/2 5): «إنطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير ا لمؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً، وقل: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، فسلم واستأذن، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه ؟ فقالت: كنت أريده لنفسي ولأؤثرنه به اليوم على نفسي ! فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء . قال: إرفعوني فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال:الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنتْ .قال: الحمد لله ما كان من شئ أهم إليَّ من ذلك، فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم، فقل يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين »
فقد جعل عمر مكان قبر النبي(صلى الله عليه و آله) وما حوله ملكاً لعائشة، مع أنه ملك للنبي(صلى الله عليه و آله) ورثته فاطمة(عليها السلام) ، ولو ورثت منه عائشة فحفصة مثلها!
ولو كان للمسلمين وجعل أبوبكر عائشة ولية عليه فعزلها بيد عمر، فكيف حصر التصرف بالمكان بها، وقال:« فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني»؟!
أما أهل البيت(عليهم السلام) فردوا قول عمر وعائشة، قال الإمام الباقر(عليه السلام) كما في الكافي :1/3 : «لما حضر الحسن بن علي(عليه السلام) الوفاة قال للحسين(عليه السلام) : يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله(صلى الله عليه و آله) لأحدث به عهداً ثم اصرفني إلى أمي(عليها السلام) ، ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت !
فلما قبض الحسن(عليه السلام) وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله(ص) الذي كان يصلي فيه على الجنائز، فصلى عليه الحسين وحمل وأدخل إلى المسجد، فلما أوقف على قبر رسول الله(صلى الله عليه و آله) ذهب ذو العوينين (مروان بن الحكم) إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوه مع النبي فخرجت مبادرة على بغل بسرج، فكانت أول امرأة ركبت في الإسلام سرجاً فقالت: نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه ! فقال لها الحسين(عليه السلام) : قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله(ص) وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة» !!
وفي الإحتجاج:2/149: «مر فضال بن الحسن بن فضال الكوفي بأبي حنيفة وهو في جمع كثير، يملي عليهم شيئاً من فقهه وحديثه فقال لصاحب كان معه: والله لا أبرح حتى أخجل أبا حنيفة ! فقال صاحبه الذي كان معه: إن أبا حنيفة ممن قد علت حاله وظهرت حجته !قال : صه ! هل رأيت حجة ضال علت علي حجة مؤمن؟ ثم دنا منه فسلم عليه فرد ورد القوم السلام بأجمعهم، فقال: يا أبا حنيفة أن أخاً لي يقول: أن خير الناس بعد رسول الله علي بن أبي طالب، وأنا أقول أبو بكر خير الناس وبعده عمر ،فما تقول أنت رحمك الله ؟
فأطرق ملياً ثم رفع رأسه فقال: كفى بمكانهما من رسول الله(ص)كرماً وفخراً أما علمت أنهما ضجيعاه في قبره، فأي حجة تريد أوضح من هذا ؟
فقال له فضال: إني قد قلت ذلك لأخي فقال: والله لئن كان الموضع لرسول الله (صلى الله عليه و آله) دونهما فقد ظلما بدفنهما في موضع ليس لهما حق فيه، وإن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله(صلى الله عليه و آله) لقد أساءا وما أحسنا إذ رجعا في هبتهما ونسيا عهدهما !
فأطرق أبو حنيفة ساعة ثم قال له: لم يكن له ولا لهما خاصة، ولكنهما نظرا في حق عايشة وحفصة فاستحقا الدفن في ذلك الموضع بحقوق ابنتيهما ! فقال له فضال: قد قلت له ذلك، فقال: أنت تعلم أن النبي مات عن تسع نساء، ونظرنا فإذا لكل واحدة منهن تسع الثمن، ثم نظرنا في تسع الثمن، فإذا هو شبر في شبر فكيف يستحق الرجلان أكثر من ذلك ؟!
وبعد فما بال عائشة وحفصة ترثان رسول الله(صلى الله عليه و آله) وفاطمة بنته تمنع الميراث ؟! فقال أبو حنيفة : يا قوم نحوه عني فإنه رافضي خبيث » !
الأسئلة:
س1: هل تفهمون من كلام الحسين(عليه السلام) :« قديماً هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله(صلى الله عليه و آله) وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه » أن مكان قبريهما مغصوب ؟!
س2: على أي وجه شرعي اعتمد عمر فجعل ملكية قبر النبي(ص) وما حوله لعائشة دون ابنته حفصة، ودون فاطمة وورثتها ؟!
س3: على أي وجه شرعي اعتمد أبو حنيفة فجعل دفن عمر في سهم ابنته حفصة، بينما جعله عمر لعائشة خاصة وأخرج ابنته منه ؟!
س4 ماذا تقولون في جواب أبي حنيفة وتصرفه مع فضال عندما أفحمه ؟!
س5: هل تفهمون من قول عمر لابنه: « ولا تقل أمير ا لمؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميراً » أنه يحرم أن يقال له في احتضاره وبعد موته: أمير المؤمنين ؟! وما هو الوجه الشرعي عندكم لذلك ؟!
س6: ثبت عندكم أن عائشة رضيت بدفن الإمام الحسن(عليه السلام) عند جده(ص) ثم تراجعت، فكيف تفسرون ذلك ؟
ففي تاريخ دمشق:13/289، بعدة أسانيد، منها عن«عبيدالله بن علي بن أبي رافع أخبره هو وغيره من مشيختهم أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بَطَنٌ فلما عرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة زوج النبي(صلى الله عليه و آله) أن تأذن له أن يدفن مع النبي(صلى الله عليه و آله)في بيتها، فقالت: نعم، بقي موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا أؤثرك به، فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح»!
ورواه الذهبي في سير أعلام النبلاء:3/277 قال: «ونقل ابن عبد البر: أنهم لما التمسوا من عائشة أن يدفن الحسن في الحجرة، قالت: نعم وكرامة، فردهم مروان ولبسوا السلاح، فدفن عند أمه بالبقيع إلى جانبها».انتهى . فما قولكم ؟!

No comments:

Post a Comment

براہ مہربانی شائستہ زبان کا استعمال کریں۔ تقریبا ہر موضوع پر 'گمنام' لوگوں کے بہت سے تبصرے موجود ہیں. اس لئےتاریخ 20-3-2015 سے ہم گمنام کمینٹنگ کو بند کر رہے ہیں. اس تاریخ سے درست ای میل اکاؤنٹس کے ضریعے آپ تبصرہ کر سکتے ہیں.جن تبصروں میں لنکس ہونگے انہیں فوراً ہٹا دیا جائے گا. اس لئے آپنے تبصروں میں لنکس شامل نہ کریں.
Please use Polite Language.
As there are many comments from 'anonymous' people on every subject. So from 20-3-2015 we are disabling 'Anonymous Commenting' option. From this date only users with valid E-mail accounts can comment. All the comments with LINKs will be removed. So please don't add links to your comments.